هي من السور المكية، عدد آياتها 34 آية ونزلت بعد سورة الصافات، وترتيبها في المصحف الشريف بعد سورة الروم، وتقع في الجزء الواحد والعشرين من المصحف، وفي الحزب الثاني والأربعين منه، وسميت بهذا الاسم لأنّها تحدثت عن قصة لقمان الحكيم ووصاياه الثمينة والحكيمة لابنه، كما اشتملت على مواضيع التعظيم لله تعالى والتحذير من عاقبة الشرك به.
اختلفت الروايات حول سبب النزول، ومنها رواية الكلبي ومقاتل التي تقول: إنّها نزلت في النضر بن الحارث الذي كان يخرج تاجراً إلى فارس ويشتري أخبار العجم ويرويها لقريش، فكان أهل قريش يتركون سماع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويذهبون لسماع أحاديثه التي تلهيهم عن سماع القرآن الكريم، فنزلت هذه السورة التي تنهى عن لهو الحديث، أمّا الرواية الثانية ما نُقل عن ثور بن أبي فاختة عن أبيه عن ابن العباس أنّها نزلت في رجلٍ اشترى مغنية تغني له ليل نهار وهذا ما نهى عنه الرسول عليه السلام.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من قرائتها في صلاة الظهر، وذلك ما نقل عن البراء أنّهم كانوا يصلون الظهر خلف النبي عليه السلام ويسمعون منه الآية بعد الآية من سورة لقمان والذاريات.
المقالات المتعلقة بتعريف بسورة لقمان